بعيدًا عن المدن المزدحمة، هناك عالم يعيش فيه الناس بطريقة مختلفة تمامًا.
عالم الجبال والسواحل والمرتفعات، حيث يستمر البشر في ممارسة عادات قديمة
تحولت مع الزمن إلى أسلوب حياة.
في هذا المقال، ثلاث حكايات من قلب الطبيعة الفلبينية:
سكان جبال إيفوغاو، القرى المعلقة في نيجروس، وصيادو الليل بالرمح.
في شمال لوزون، توجد مدرجات الأرز التي عمرها 2000 سنة.
يستيقظ المزارعون قبل الشمس، يعملون في الطين، ويعيدون نفس الطريقة
التي استخدمها أجدادهم قبل آلاف السنين.
الحياة هنا شاقة لكنها مليئة بالمعنى والانتماء.
في نيجروس، يعيش الناس في بيوت خشبية معلقة على حواف الجبال.
الطرق ضيقة وخطرة، الكهرباء نادرة، والمدرسة بعيدة.
لكن الهواء نقي، السماء قريبة، والتعاون بين أهل القرية
يجعل الحياة ممكنة رغم الصعوبة.
على السواحل، يبدأ يوم الصيادين بعد الغروب.
يحملون مصابيح على رؤوسهم ورماحًا طويلة،
ويخرجون بقوارب “بانكا” في ظلام البحر.
الصيد هنا مطاردة حقيقية، تعتمد على التركيز والغريزة والشجاعة.
هذه القصص ليست مجرد حكايات…
بل هي دليل على أن الإنسان قادر على التكيف والصمود والعيش بكرامة،
مهما كانت الظروف، إذا كانت جذوره ثابتة وروحه قوية.