منصب رئيس الفلبين هو أقوى منصب في البلاد؛ يجمع بين رأس الدولة ورئيس الحكومة، ويقود السياسة، والاقتصاد، والعلاقات الخارجية. منذ إعلان أول جمهورية فلبينية وحتى اليوم، تعاقب على الحكم
17 رئيسًا شكّلوا تاريخ هذا الأرخبيل من ثورة واستعمار، إلى ديكتاتورية، ثم ديمقراطية وحروب على الفقر والفساد. :contentReference[oaicite:0]{index=0}

بحسب السجلات الرسمية، لدى الفلبين 17 رئيسًا معترفًا بهم، يبدأون من
إميليو أغينالدو الذي قاد أول جمهورية بعد الاستعمار الإسباني، وينتهون عند
فرديناند "بونغ بونغ" ماركوس الابن الرئيس الحالي منذ 2022. :contentReference[oaicite:1]{index=1}

أول رئيس للفلبين وقائد الثورة ضد إسبانيا. أعلن استقلال الفلبين في 12 يونيو 1898 وقاد
الجمهورية الأولى في مالولوس، قبل أن تسقط تحت السيطرة الأميركية بعد الحرب الفلبينية–الأميركية وأسره عام 1901. :contentReference[oaicite:2]{index=2}
أول رئيس لـكومنولث الفلبين تحت الحكم الأميركي، وأول من قاد حكومة تغطي أراضي
الفلبين كاملة. أسّس جهاز دولة حديثًا، ودفع باتجاه اعتبار التاغالوغ أساسًا للغة
الوطنية. توفي في المنفى بالولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية. :contentReference[oaicite:3]{index=3}
رئيس خلال الاحتلال الياباني، قاد جمهورية مدعومة من طوكيو في زمن الحرب. تُعد رئاسته مثيرة
للجدل بين من يراها تعاونًا مع الاحتلال ومن يصفها بمحاولة حماية ما يمكن حمايته من مؤسسات
البلاد. :contentReference[oaicite:4]{index=4}
تولّى الحكم مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية، وشارك في مرحلة تحرير الفلبين
مع القوات الأميركية من الاحتلال الياباني، ثم قاد البلد في طريقه للاستقلال التام. :contentReference[oaicite:5]{index=5}
أول رئيس بعد استقلال الفلبين عن الولايات المتحدة في 4 يوليو 1946، وبداية
الجمهورية الثالثة. ركّز على إعادة بناء الاقتصاد بعد الحرب، لكنه توفي مبكرًا خلال
ولايته. :contentReference[oaicite:6]{index=6}
استكمل مشروع إعادة الإعمار، وواجه التمرّد الشيوعي المسلّح. فترة حكمه شهدت نموًا اقتصاديًا
متدرّجًا، لكنها اتُّهمت بالفساد والمحسوبية. :contentReference[oaicite:7]{index=7}
رئيس شعبي جدًّا، قدّم نفسه كرجل بسيط قريب من الناس. نجح في سحق تمرّد
حركة الهُك الشيوعية وأعاد الثقة بالحكومة، لكنه توفي في حادث تحطّم طائرة وهو في
قمة شعبيته. :contentReference[oaicite:8]{index=8}
اشتهر بسياسة "Filipino First" التي ركزت على إعطاء أولوية للشركات والمنتجات
الفلبينية في الاقتصاد الوطني، وحاول تقليل النفوذ الأجنبي في التجارة. :contentReference[oaicite:9]{index=9}
ركّز على إصلاح الأراضي لصالح الفلاحين، ونقل الاحتفال الرسمي بيوم الاستقلال من
4 يوليو إلى 12 يونيو تأكيدًا على الاستقلال عن الاستعمار الإسباني أولاً. :contentReference[oaicite:10]{index=10}
أطول الرؤساء حكمًا وأكثرهم إثارة للجدل. أعلن الأحكام العرفية عام 1972، وركّز
السلطة في يده، مع تقارير واسعة عن انتهاكات لحقوق الإنسان وفساد ضخم. انتهى حكمه بثورة
الشعب "بيبول باور" عام 1986 التي أطاحته ونفته خارج البلاد. :contentReference[oaicite:11]{index=11}
أول امرأة تتولى رئاسة الفلبين، وأيقونة ثورة الشعب التي أسقطت ماركوس. أعادت
النظام الديمقراطي، وكتبت دستور 1987 الذي ما زال يحكم البلاد حتى اليوم، وعملت
على إعادة التوازن بين السلطات وفتح المجال السياسي. :contentReference[oaicite:12]{index=12}
جنرال سابق في الجيش، قاد فترة من الاستقرار النسبي والنمو الاقتصادي، وفتح قطاعات
عديدة أمام الاستثمار، ودفع بمفاوضات السلام مع الحركات المتمردة. :contentReference[oaicite:13]{index=13}
ممثل سينمائي سابق أصبح رئيسًا شعبويًا قريبًا من الطبقات الفقيرة. انتهت رئاسته بسرعة بعد
اتهامات فساد واسعة، وتمت إزاحته عبر حركة إدسا الثانية عام 2001. :contentReference[oaicite:14]{index=14}
تولّت الحكم بعد إقالة إستردا، واستمرت تقريبًا عقدًا كاملًا. حققت نموًا اقتصاديًا لكنها واجهت
اتهامات متكررة بالتزوير الانتخابي والفساد وخرجت من السلطة بسمعة سياسية منقسمة. :contentReference[oaicite:15]{index=15}
ابن كورازون أكينو، دخل الرئاسة بشعار "الطريق المستقيم" (Daang Matuwid)، وركّز
على مكافحة الفساد وتحسين صورة الفلبين اقتصاديًا، وشهدت البلاد نموًا ملحوظًا في فترة حكمه. :contentReference[oaicite:16]{index=16}
رئيس مثير للجدل عالميًا بسبب حربه الشرسة على المخدرات التي رافقتها اتهامات بانتهاكات
جسيمة لحقوق الإنسان، لكنها لاقت دعمًا شعبيًا واسعًا داخليًا. أعاد توجيه السياسة الخارجية نحو
الصين وروسيا مع استمرار العلاقات مع الولايات المتحدة. :contentReference[oaicite:17]{index=17}
نجل الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس. فاز بالانتخابات عام 2022 ليصبح
الرئيس السابع عشر للفلبين، وعاد باسم عائلته إلى قصر "مالاكانيانغ" بعد أكثر من
ثلاثة عقود من سقوط حكم والده. يرفع شعار "الوحدة" ويواجه تحديات كبيرة في الاقتصاد، وملف
الفساد، والصراع بين الذاكرة التاريخية لحكم ماركوس الأب وطموحات الجيل الجديد. :contentReference[oaicite:18]{index=18}
لما تفهم خط تاريخ الرؤساء، تفهم كيف تشكّلت الديمقراطية الفلبينية، ولماذا الشعب حساس تجاه موضوع الديكتاتورية والفساد، ولماذا تزال ثورة "بيبول باور" حاضرة في الذاكرة. هذا التاريخ يفسّر مزاج الشارع، علاقة الجيش بالسياسة، وكيف تتأرجح البلاد بين وعود الإصلاح والواقع الاقتصادي الصعب.
سواء كنت طالب جاي تتعلم، أو مستثمر يفكر يفتح مشروع، أو حتى سائح يحب يفهم البلد اللي يزوره… معرفة من حكم الفلبين، وكيف حكم، تعطيك نظرة أعمق من مجرد صور الشواطئ والجزر.